استهلت الأستاذة رانيا أحمد الاجتماع بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على وقوفهم ومساعدتهم لسورية خاصة في كارثة الزلزال الكبير حيث أكدت أن دولة الإمارات هي من الدول السباقة في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية وفرق البحث والإنقاذ والتي كان لها وقعها الكبير في تخفيف المعاناة للأهالي المتضررين، ومن جانب آخر أشارت الأستاذة رانيا الأحمد إلى أنه هناك جهات تتردد في اتخاذ أي قرار تجاري أو استثماري مع سورية كونه بلد يعاني من حصار وحالياً تداعيات الزلزال لكن حقيقة الأمر أنه خلال سنين الحرب الاثنا عشرة على سورية لم تتوقف الحياة وعجلة الانتاج وهناك عديد المنشآت ظهرت خلال فترة الحرب واليوم الاستثمار في الوقت عامل مهم لذلك نشجع رجال الأعمال والمستثمرين ليكونوا سباقين لاغتنام الفرص الاستثمارية في سورية وهو ما سيعمل على التبادل التجاري سواء من خلال فتح اسواق للصادرات السورية في الإمارات ومنها إلى الدول الأخرى أو تأمين احتياجات الجانب السوري من البضائع التي تقوم الإمارات بتصديرها، وأشارت إلى أن التركيز اليوم على الأولويات الإغاثية خاصة بما يتعلق بالآليات الثقيلة اللازمة للتعامل مع الأنقاض أو تأمين السكن البديل للمتضررين كالكرفانات والبيوت مسبقة الصنع، كما أكدت على دعم الجانب الحكومي للمباحثات بين غرف دبي وممثلي القطاع الخاص في سورية.

 

وأكد الأستاذ عمر خان خلال الاجتماع على أن العلاقة الاقتصادية بين أي دولتين قائمة على التجارة والسياحة حيث تعتبر السياحة منفذ للتبادل التجاري وأشار إلى أن غرفة دبي لديها 15 مكتب في 14 دولة وأسباب إحداث هذه المكاتب هو لزيادة معرفة الاقتصادات الخارجية وفهم الاحتياجات لدى رجال وسيدات الأعمال، وجمع المعلومات سواء المواد الخام أو البنية التحتية وكيفية المساعدة في تسديد الثغرات عبر التجارة والاستثمار حسب حاجة السوق لافتاً إلى أن أولويات الغرفة تتجه نحو الأسواق العالمية، كما طالب خان الجانب السوري لتزويدهم بالمعلومات حول أبرز فرص الاستثمار في القطاعات المختلفة والإمكانيات التي تحتاجها وغيرها من المعلومات التي تشجع على الاستثمار في سورية، مؤكداً على ضرورة الاستمرار والمتابعة المستدامة لتشكيل صورة استثمارية على أرض الواقع وفهم الاحتياجات الرئيسية والثنائية في الأسواق والتحديات اللوجستية.

 

نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الأستاذ لؤي نحلاوي نوه إلى قانون الاستثمار الجديد في سورية والذي يمنح ميزات وإعفاءات كثيرة للمستثمرين خاصة المنتجات والمواد الأولية محلية الصنع، وأشار إلى أن سورية بحاجة لعدة مجالات والظرف الراهن أفضل من أي وقت ونحن مقبلين على انفتاح وفرصة مهمة ويهمنا أن يستفيد الأصدقاء من هذه الفرصة حيث دعا الجانب الإماراتي بزيارة سورية والتنسيق لعقد اجتماعات ثنائية خلال الفترة المقبلة.

 

بدوره الأستاذ حسام عابدين أشار إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية لدبي حيث أنها مركز أساسي تجاري عالمي وأن التعاون بين سورية والإمارات هو تعاون أشقاء وأخوة، كما دعا إلى إعادة إعمار ما دمره الزلزال من خلال الاستثمار وإقامة مشاريع عديدة منها الخدمي كالمستشفيات والمدارس والانشاء والتعمير والصناعي كترميم ما تدمر من منشآت صناعية أو تشغيل المتوقف منها أو التشارك مع المنشآت الصناعية العاملة في سبيل رفع الناتج المحلي بين البلدين وغيرها.

 

ختم الحضور اجتماعهم بالاتفاق على إعداد عرض تقديمي باللغتين العربية والانكليزية ليتم عرضه على أعضاء غرفة دبي الذين يتجاوز عددهم ثلاثمئة ألف عضو مستثمر عربي وأجنبي، حيث سيضم العرض التقديمي عدة محاور منها المواد الأولية لتشغيل المصانع، فرص الاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية والصحية والتعليمية، وما يوفره القطاع المصرفي السوري من تسهيلات، بالإضافة لقائمة المنتجات المتاحة للتصدير من كل القطاعات الصناعية في سورية.

لمشاهدة المزيد من صور هذا الخبر ولمعرفة المزيد عن نشاطات وأخبار الغرفة يمكنكم زيارة صفحتنا على الفيس بوك بالضغط هنا