شاركت غرفة صناعة دمشق وريفها ممثلة بالأستاذ غزوان المصري رئيس الغرفة في الورشة التفاعلية التي نظمتها سفارة جمهورية الهند في دمشق بحضور سعادة سفير الهند بدمشق الدكتور إرشاد أحمد
دمشق - فندق الداما روز- 13/11/2024
شاركت غرفة صناعة دمشق وريفها ممثلة بالأستاذ غزوان المصري رئيس الغرفة في الورشة التفاعلية التي نظمتها سفارة جمهورية الهند في دمشق بحضور سعادة سفير الهند بدمشق الدكتور إرشاد أحمد، وذلك لتسليط الضوء على القطاع الدوائي في الهند وسورية، بحضور كل من السادة: باسل حموي رئيس غرفة تجارة دمشق، الدكتور حسن ديروان نقيب صيادلة دمشق، م.محمد أيمن مولوي أمين سر الغرفة، حسام عابدين، وليد حورية، م. محمد خالد الطهاوي، أعضاء مجس إدارة الغرفة، د. عمار معتوق رئيس لجنة الأدوية في الغرفة، عدد من أعضاء غرف الصناعة والتجارة، ونقابة الصيادلة وممثلي عن شركات الصناعات الدوائية.
وفي كلمة له أكد سعادة السفير إلى أن قطاع الصناعات الدوائية يعتبر من أهم وأضخم القطاعات الصناعية في الهند، مشيراً إلى سعي السفارة من خلال اقامة هذه الفعاليات هو الانخراط في الاحداث والفعاليات الاقتصادية في سورية وتعزيزها أما بما يخص الورشة التفاعلية اليوم أوضح أنها تقام لإعطاء لمحة عن القطاع الدوائي في الهند، ولتبادل الخبرات في القطاع الدوائي التي تضم ألاف الشركات الدوائية حيث تعتبر الهند صيدلية العالم وتحتضن الكثير من الصناعات بداخلها.
بدوره الأستاذ غزوان المصري قدم خلال كلمته لمحة عن نشأة الصناعات الدوائية حيث بدأت هذه الصناعة رحلة جديدة عبر القطاع الخاص بتأسيس معامل حديثة تحت إشراف ومراقبة وزارة الصحة التي دأبت بالتعاون مع المنظمات الدولية لتطبيق أحدث الشروط العالمية ونجحت خلال تلك العقود إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق العالمية.
كما أضاف أن الصناعات الدوائية تحمل فرصاً استثمارية واعدة لما تحققه هذه الصناعة من قيم مضافة جيدة، آملاً من خلال هذه الورشة توثيق التعاون بين شركات الدواء السورية والهندية بما يدعم التطور لهذه الصناعة ونمو التبادل التجاري ومستلزمات الإنتاج وتشجيع الشركات الهندية على اكتساب الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية، وفي ختام كلمته شكر المصري جمهورية الهند قيادةً وشعباً لتقديمها مساعدات إنسانية لسورية خاصة بعلاج السرطان خلال هذا العام، ومساعدات أخرى سبقتها خلال فترة الزلزال ووباء كورونا.
من جهته ثمن الأستاذ باسل حموي الجهود التي تبذلها السفارة الهندية بدمشق في سبيل إقامة عديد الفعاليات ومنها ندوة فرص الاستثمار في الهند التي أقيمت شباط الماضي والتي مهدت لقيام تعاون مثمر بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين، وأضاف أن الصناعات الهندية هي من الأكبر عالمياً وتحظى بانتشار واسع وخاصة لدى المستثمرين والمستوردين السوريين، مشيراً إلى أن هناك فرص واعدة جديدة للتعاون المشترك خاصة أن سورية قد خرجت من أزمتها وهي تسعى لأعلى درجات النهوض والتطور.
كما استعرضت الورشة المبادرات التي أطلقتها الهند في الصناعات الدوائية ومنها مبادرة (صداقة اللقاح) حيث قامت الهند بتزويد اكثر من 150 بلدا حول العالم من اللقاحات خلال وباء كورونا، بالإضافة إلى الإضاءة على الخريطة التي تركز على أماكن إنتاج الصناعات الدوائية ومراكز البحث والتطوير المرتبطة بإنتاج الدواء وتخزينه، ولمحة تاريخية عن انتاج الصناعات الدوائية في الهند والإمكانيات الإنتاجية بالإضافة إلى حجم الصادرات الهندية إلى السورية.
وفي ختام الورشة قدم الأستاذ غزوان المصري عدة مقترحات وكان أبرزها إرسال الأيدي العاملة السورية إلى الهند للتدريب والتطوير بالصناعات الدوائية باعتبار أن الغالبية العظمة للمواد الأولية هي مستوردة من الهند وهذا يؤدي إلى زيادة نسب الاستيراد، وتسهيل بعثات دراسية للخبرات الموجودة في سورية والاستفادة من المنح التي تقدمها السفارة لزيادة القدرات والمهارات، بالإضافة إلى إقامة شركات مشتركة سورية هندية عبر التشاركية في سورية.