الوفد الاقتصادي الإيراني الخاص الذي يترأسه رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران السيد غلامحسين شافعي يزور غرفة صناعة دمشق وريفها
بهدف التشبيك الصناعي وتقوية العلاقات التبادلية التجارية بين البلدين سورية و إيران زار الوفد الاقتصادي الإيراني الخاص الذي يترأسه رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة ومناجم وزراعة إيران السيد غلامحسين شافعي غرفة صناعة دمشق وريفها والتقى الوفد بالدكتور سامر الدبس رئيس الغرفة وكل من السادة: م. محمد أيمن مولوي خازن الغرفة و أ. حسام عابدين عضو مكتب الغرفة و أ. طلال قلعه جي و أ. حسام الطير اعضاد مجلس إدارة الغرفة، وبحضور رجل الأعمال أ. محمد حمشو.
كما حضر الاجتماع رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام، و محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، و فهد درويش رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة و مصان النحاس امين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، وعدد من ممثلي الفعاليات الاقتصادية.
بحث الجانبان عديد المواضيع منها الشحن البري و الترانزيت عبر العراق وتشكيل شركة شحن مشتركة بين البلدين، والدفع بالعملة المحلية بين البلدين، إعادة النظر بالاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والعمل على حل كل الأزمات، وتشجيع السياحة الطبية و الترفيهية والديني بين البلدين و زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، واقامة معارض صنع في سورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإيجاد الحلول بين البلدين في موضع الجمارك وموضوع المواصفات القياسية.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها الدكتور سامر الدبس اكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية منوها الى وجود العديد من المشكلات التي تواجه القطاع الخاص السوري مع الجانب الايراني منوها الى وجود تقصير من كلا الجانبين في الاستيراد والتصدير علما بوجود اعفاءات جمركية بين البلدين ووجود اتفاقيات موقعة منذ ٢٠١٢ املا الوصول الى نتائج جيدة لتطوير العمل الصناعي وزيادة التبادل التجاري.
واكد الدبس على ضرورة ان يكون هناك خطوات مستمرة وفعلية لتنفيذ نتائج هذه الاجتماعات، منوهاً لزيارة الوفد السوري الأخيرة إلى ايران حيث تحدثنا عن المشكلات التي تواجه الصناعيين منها مشكلة نقل وشحن المنتجات السوري الى ايران والتي تقف في المطارات الايرانية لأكثر من ٤٠ يوما وهذا يؤثر على التصدير مبينا اهمية اقامة معرض للبيع المباشر للمنتجات السورية في ايران.
بدوره رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الايراني غلامحسين شافعي اكد عمق العلاقات السورية الايرانية مبينا ان مستوى العلاقات الاقتصادية لا ترقى لمستوى العلاقات السياسية مؤكد دعم ايران للأشقاء السوريين مشيرا الى ضرورة عمل حكومة البلدين على تذليل العقبات ومواكبة الحركة الاقتصادية وواجب القطاع الخاص بكلا البلدين الإشارة الى العوائق ونقلها الى اللجان المشتركة للبلدين لإيجاد الحلول لها.
وبين الشافعي انه في الاعوام السابقة تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجيدة الا انها لم تصل الى مرحلة التنفيذ ولدينا رجاء من القطاع الخاص العمل على الجانبين الحكوميين لفتح الباب الاقتصادي بين البلدين وان يكون اعادة تأهيل المنشآت الصناعية السورية أولوية مبديا استعدادهم لنقل التجارب والتكنولوجيا الايرانية الى سورية، منوها الى اهمية تشكيل الغرفة التجارية السورية الايرانية المشتركة وضرورة دعمها لما لها من دور في تعزيز العمل المشترك مشيرا الى قيامهم بالاستثمار في المنطقة الحرة السورية املا زيادة وتفعيل العلاقات الاقتصادية في ظل انحسار جائحة كورونا .
من جهته كيوان كاشفي رئيس الغرفة التجارية السورية الايرانية المشتركة اكد على وجود علاقات جيدة مع الجانب السوري وهناك رغبة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية من قبل الجانبين منوها الى وجود عدد من المطالب للجانبين الحكوميين تشمل الشحن والمشاكل الجمركية بين البلدين والانتقال المالي وعلينا الطلب من القطاع الحكومي السوري والايراني لحل هذه المشكلات ويجب دعوتهما لأخذ استثناءات للقطاع الخاص بكلا البلدين.
من جهته رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش أكد على وجود العديد من مذكرات التفاهم التي لم تفعّل حتى الآن أملاً أن تكون هناك نتائج مثمرة وجديدة على أرض الواقع منوهاً إلى ضرورة رفع توصية مشتركة للمعوقات لمعالجتها من قبل الحكومتين السورية والإيرانية واستثمار الغرفة المشتركة من قبل الحكومتين في تنشيط التبادل التجاري.
من جانبه رئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام أكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفعيل التعاون المشترك أملاً بتحقيق نتائج مثمرة لكلا الطرفين وحل مشكلات الدفع والنقل ودعم تخريج البضائع بشكل سليم إضافةً إلى زيادة أعداد رجال الأعمال للقاء نظرائهم السوريين خاصةً أن عملية التبادل التجاري تحتاج إلى تواصل واتصالات بين الجانبين منوهاً إلى أهمية المعارض في عملية التقارب الإقتصادية خاصةً أن في الفترة الأخيرة شهدنا مشاركات إيرانية في المعارض السورية وحققت نتائج إيجابية.
وأشار اللحام إلى استغلال الإعفاءات الضريبية التي وصلت إلى ٤% لبعض المنتجات منوهاً إلى ضرورة وجود لجنة لمراقبة حجم التبادل التجاري بين البلدين وأهمية تفعيل السياحة الدينية وزيارة المدن الصناعية لافتاً إلى وجود صناعات تحتاج إلى إعادة تأهيل، مؤكداً أن المجالات مفتوحة أمام الشركات الإيرانية الخاصة.
بدوره المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية أكد على ضرورة تجاوز كل العقبات وضرورة الاستفادة من الجانب الزراعي المتطور لدى الجانب الإيراني ونقله إلى سورية داعياً للتعاون المشترك في قطاع الدواجن والثروة الحيوانية والأسماك.
من جانبه رجل الاعمال محمد حمشو أكد على وجود رغبة بتطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية على مستوى القطاع الخاص بين البلدين منوهاً إلى أهمية إنشاء غرفة سورية إيرانية مشتركة ودورها في زيادة الصادرات بين البلدين
ونوه حمشو إلى وجود بطئ شديد في التفاعل وتنفيذ الإتفاقيات مؤكداً أنه بدون مصارف للتحويل لن يكون هناك تفاعل تجاري مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق لإعتماد العملة السورية في إيران والعملة الإيرانية في سورية إلا أنه لم ينفذ هذا الإتفاق مبدياً استغرابه من وجود بضائع تركية في إيران وغياب البضائع السورية رغم العلاقات القوية بين البلدين.
منوهاً إلى ضرورة تذليل كافة العقوبات من قبل الجهات الحكومية بكلا البلدين ودعمنا كقطاع خاص لتفعيل هذه العلاقات.
أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة مصان النحاس طلب نقل الصناعة الإيرانية إلى سورية ونقل تجاربهم المتطورة وتطبيقها على أرض الواقع في سورية.
من جهته حسام الطير عضو مجلس إدارة الغرفة أشار إلى وجود صعوبات في نقل المواد البيتروكيميائية إلى سورية والحبيبات البلاستيكية أملاً المعالجة بسرعة.