شهدت العاصمة دمشق وريفها مساء أمس السبت هطولات مطرية غزيرة هي الأولى من نوعها لهذا الموسم الشتوي شملت مختلف المناطق الأمر الذي تسبب بحصول سيول وفيضانات في قلب العاصمة دمشق بالإضافة إلى الريف الدمشقي الذي لم يسلم من أضرار كبيرة حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان سد الضمير مما أدى إلى تشكل سيل جارف وكبير أتى على معظم المعامل الصناعية بعدرا و ارتفاع منسوب الماء في المصانع والمعامل بحوالي ٣ متر ومن شدة السيل والقوة الجارفة تم خلع أبواب المصانع والشركات ونتيجة ذلك تدفقت المياه بشكل شديد وحوصرت داخل المصانع معظم عائلات العمال المقيمة في المدينة الصناعية بعدرا، وبعد ورود المعلومات تبين وقوع أضرار فادحة لهذه الشركات وتقوم الجهات المعنية بمتابعة الموضوع لمعرفة إذا وقعت خسائر بشرية أم لا حتى اللحظة.
إن ما حصل الشتاء الماضي وهذا العام يعود إلى أن المدن الصناعية غير مجهزة ومدروسة هندسياً لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية من حيث تأمين قنوات درء السيول تصريف مياه السيول والأمطار، وهذا الخلل الفني الذي أتى على أرزاق الصناعيين في المدينة الصناعية بعدرا يجب دراسته ومعالجته في مجلس محافظة ريف دمشق ومجلس إدارة المدينة الصناعية بعدرا ، والأمر الذي فاجئ معظم الصناعيين أن بعض أعضاء مجلس المدينة لا يعلمون بما يجري بالمدينة الصناعية بعدرا وبالمقابل توجه الصناعيون بالشكر إلى السيد فارس فارس مدير المدينة وفريق عمله لجهوده المبذولة وايضاً الجهات المختصة الذين تواجدوا وقاموا بمعالجة الأمور بالوسائل المتاحة من (وسائل إنقاذ و آليات هندسية وغيرها..) ولكن هذه الوسائل لم تكن بقدر حجم السيل الذي كان كبير وهائل والذي أدى إلى قطع الطرق ووسائل التواصل مع المصانع التي ضربها السيل.
صناعيو المدينة الصناعية بعدرا يتمنون من محافظة ريف دمشق اتخاذ الإجراءات الكافية لحل هذا الموضوع والتعويض على الصناعيين المتضررين من جراء هذه السيول. والجدير بالذكر أن السعة التخزينية لسد الضمير تبلغ مليونين و150 ألف متر مكعب وتبعد مدينة الضمير عن المدينة الصناعية حوالي 14 كم.
غرفة صناعة دمشق وريفها / المكتب الاعلامي
2024 © جميع الحقوق محفوظة لغرفة صناعة دمشق | Powered by SyrianMonster Web Service Provider